Al Mazad Al Kabir 2

(12)
من يا ترى لنصرة المهدد الثائر المقاتل ، المستشهِد الباذِل الدم العزيز ، المُفتدِي بلاده بالروح والتوقد
من يا ترى لطفله الممدد
تحت جنازير العَتِي المُعتَدي
من يا ترى ؟ وما له من منجد
غير هتافٍ سائرٍ مردد
إثبت وغامر يا حزين واصمدْ
(13)
أبعد ما قد غِيلت الديار
والقدس في الإساري والدمار
وشعبنا الممزق الإزار
في السجن أو في القتل أو في النار
أبعد هذا يرفع الشعار
بوحدة تجمع الأحرار
ويلتقي في ساحها الثوار
ولم يعد حتى من الأسرار
أنا غرقنا كلنا في العار
(14)
ماذا تُرى نقول للأجيال
وأي صفحات من الضلال
ننقلها عن قصة القتال
ونحن في الحصار والزَّوال
تحصُدنا مناجِل الأنذَال
تأتي على النساء والأطفال
والصمت في الجنوب والشمال
يَحُطُّ في السهول والجبال
(15)
ماذا ترى تُدبر القيادة
للأمة المسلوبة الإرادة
وهي على السرير والوسادة
مقطوعة الإزار والقلادة
مباحة للمعتدي مُنقادة
تُعطيه ما أحب ما أراده
الذُّل والخضوع والعبادة
(16)
أليس من يسأل .. في هذا الوطن
في لحظة من العذاب والشجن
ماذا جرى ؟ ومن يقتل من ؟
أما ضمير واحد ! أما أُذن !
في كل هذه الديار والمدن
يضِج ، أو يثُور ، أو يُجَنْ
فكيف في حوالك المِحن
تغتالنا خناجر الفتن
ماذا يريدون لنا ؟ وما الثمن ؟
انتهى ، انتهى ، انتهى إذن

merci

» Al Mazad Al kabir