Nawader al 3arab

من عيون التراث العربي


ذنب الصحبة

طلق أبو الخِندف امرأته أم الخندف فقالت له: يا أبا الخندف، طلقتني بعد خمسين سنة؟!

قال: ما لك عندي ذنب غيره.

[الامتناع والمؤانسة: ج3 ص 183 العيون: ج 4 ص 44 (أبو الجندي) العقد: ج 6 ص 125 (رجل)].

سيأكل ولو كان زقوماً

مر أعرابي بقوم وعندهم طعام، فقال: ما هذا؟

قالوا: زقّوم.

قال: طيب والله، لأساعدنّكم على أكله.

[محاضرات الراغب: ج 1 ص 637].

السخين لا يبرد

قيل لأعرابي: ما اسم المَرَق عندكم؟

قال: السخين.

قيل له: فإذا بَرَدَ؟

قال: لا نَدَعُه حتى يبرد.

[البيان: ج 4 ص 9 العيون: ج 3 ص 226 نثر الدر: ج 6 ص 493].

لئيم

مر رجل من قريش بامرأة من العرب في البادية، فقال: هل من لبن يُباع؟

فقالت: إنك لئيمٌ أو قريب عهد بقومٍ لئام.

فاستحسن ذلك منها وخطبها فتزوجها.

الإحسان

قيل لأعرابية وقد حملت شاةً تبيعها: بكم هذه؟

قالت: بكذا.

قيل لها: أحسني.

فتركت الشاة ومرت لتنصرف، فقيل لها: ما هذا؟

فقالت: لم تقولوا أنقصي، وإنما قلتم أحسني، والإحسان تركُ الكلِّ.

[التذكرة الحمدونية: ج 2 ص 278 الباصئر: ج 2 ص 36 نثر الدر: ج 4 ص 57].

هجو بني أمية

سأل أعرابي عبد الملك وقد رآه متنكراً: ممن أنت؟

قال: من بني أميّة!

فقال: أنتم في الجاهلية مربون في التجارة، وفي الإسلام تعادون أهل الطهارة، سيدكم حمار وأميركم جبار، إن نقصتم عن أربعين لم تدركوا بثأر، وإن بلغتموه كنتم بشهادة الرسول (صلى الله عليه وآله) من أهل النار.

[محاضرات الراغب: ج 1 ص 343].

فكأنما ألقمه حجرا

قال طاووس: بينا أنا بمكة إذ ُفِعْتُ إلى الحجاج بن يوسف، فثنى لي وساداً فجلستُ، فبينا نحن نتحدث إذ سمعتُ صوت أعرابي في الوادي رافعاً صوته بالتلبية [أي يقول: لبيك اللهم لبيك، والتلبية من شعائر الحج]، فقال الحجاج: علي بالمُلبي.

فأتي به، فقال: ممن الرجل؟

قال: من أفناء [أفناء الناس: أخلاطهم] الناس.

قال: ليس عن هذا سألتُك!

قال: فعمَّ سألتني؟